تجتاح العاصفة القوية “إيمي” مناطق واسعة من السويد منذ صباح السبت، مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية وصلت سرعتها على الساحل الغربي إلى نحو 33 مترًا في الثانية، وهو ما يعادل قوة إعصار، بحسب ما أكدت هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI).
العاصفة تسببت في انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي، خصوصًا في الساحل الغربي وإقليم فارملاند، حيث وجد آلاف السكان أنفسهم بلا كهرباء. كما تعطلت حركة المواصلات بشكل واسع، إذ ألغيت العديد من رحلات القطارات والعبّارات في سكونه وغرب البلاد.
هيئة الطرق السويدية (Trafikverket) أعلنت إغلاق عدد من المحاور الرئيسية نتيجة سقوط الأشجار، من بينها طريق E4 قرب فاغنهيراد، ما أدى إلى توقف حركة المرور بالكامل قبل أن يُعاد فتحه بعد نصف ساعة وسط ازدحام كبير.
ليندا فورسبيرغ من خدمات الطوارئ أوضحت أن البلاغات تتوالى عن حوادث على الطرق بسبب الأشجار المتساقطة والأجسام المتطايرة، ما يشكل خطراً على السائقين.
تأثيرات العاصفة طالت أيضاً حركة الطيران، إذ اضطرت السلطات في مطار كاستروب قرب كوبنهاغن لاستخدام مدرج بديل، ما أدى إلى تأجيل رحلات جوية. وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة Destination Gotland عن إلغاء عدد من رحلاتها البحرية.
“إيمي” لم تقتصر آثارها على السويد فقط، فقد خلفت قبل وصولها أضراراً واسعة في أيرلندا وبريطانيا مع انقطاعات كبيرة للكهرباء، فيما بقي نحو 100 ألف شخص بلا كهرباء في النرويج ليلة الجمعة.
توقعات الأرصاد تشير إلى أن العاصفة ستواصل مسارها شرقاً خلال اليوم لتضرب الساحل الشرقي السويدي بأمطار غزيرة ورياح قوية.
المصدر: صحيفة إكسبرسن السويدية