تحولت قصة مراهق سويدي من مجرد خلاف شخصي إلى كابوس يطارد أسرته بأكملها، بعد أن أصبح هدفًا مباشرًا لشبكات النازيين الجدد.
في 17 يناير الماضي، استُدرج الشاب عبر صديقته السابقة إلى منطقة مشجرة في Aspudden جنوب ستوكهولم، حيث كان بانتظاره ثلاثة شبان. ما بدأ كمطالبة بتقديم اعتذار غامض، انتهى باعتداء عنيف: ضربات على الوجه وركلات متواصلة على الرأس، فيما كان المعتدون يصورون الهجوم قبل أن يلوذوا بالفرار.
التحقيقات كشفت أن المهاجمين ينتمون إلى White Boys Stockholm، وهي مجموعة تابعة لتنظيم “Aktivklubb Sverige” المرتبط بالنازيين الجدد. المحكمة أصدرت في سبتمبر أحكامًا بسجن اثنين من المعتدين لمدة عام ونصف، بينما حُكم على صديقة الضحية السابقة بـ100 ساعة من الخدمة المجتمعية لدورها في استدراجه.
لكن المفارقة أن الضحية نفسه كان في السابق جزءًا من هذه المجموعة قبل أن ينسحب منها، وهو ما جعله لاحقًا هدفًا. والدته عثرت على ملصقات في الحي تحمل اسمه وعنوانه، ما بدا محاولة لدفع خصوم النازيين، من حركة “أنتيفا”، إلى ملاحقته. الأم تقول: “أشعر أن أينما ذهبنا في السويد سيعثرون علينا، الأمر يتجاوز ثلاثة أشخاص، إنها شبكة واسعة”.
الأثر النفسي كان أعمق من الجروح الجسدية؛ إذ يعيش الشاب اليوم في عزلة داخل غرفته، يعاني من قلق دائم وخوف من ملاحقة جديدة.
التقارير الإعلامية (Dagens ETC وTV4) تؤكد أن “Aktivklubb Sverige” في توسع سريع، عبر نشر ملصقات دعائية في مناطق مثل Aspudden وÄlvdalen تستهدف الشباب بوعود عن “الأخوة والسفر واستعادة الوطن”. بعض أعضائها تورطوا أيضًا في جرائم خطيرة، بينها محاولة إنشاء مجموعة تدعى “Pedohunting Sweden” وخطف أشخاص.
حاليًا، أربعة رجال آخرين رهن الاعتقال على خلفية اعتداءات عنصرية مرتبطة بالتنظيم، ما يشير إلى تصاعد الخطر الذي تمثله هذه الشبكات على المجتمع السويدي.
المصدر: TV4