تواصل تداعيات الهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف شركة Miljödata بالظهور، بعد أن كشف راديو السويد في مقاطعة كرونوباري عن تسريب بيانات حساسة تخص أكثر من 8 آلاف طفل ونشرها على شبكة “الدارك نت”.
الهجوم الذي وقع في أغسطس الماضي لم يقتصر على الأطفال فقط، بل شمل بيانات شخصية لما يزيد عن 1,5 مليون سويدي من سكان 164 بلدية وعدد من المقاطعات الكبرى، بينها ستوكهولم، يوتبوري، ومنطقة سكونه. البيانات المسرّبة تضمنت أسماء، أرقام شخصية، معلومات صحية واتصالات، بل وحتى معلومات تخص أشخاصاً بهويات محمية.
الأخطر أن أحد برامج Miljödata كان يُستخدم في المدارس ورياض الأطفال لتسجيل أحداث يومية تتعلق بالأطفال، ما جعل حياتهم الخاصة مكشوفة. أحد أولياء الأمور عبّر بقلق شديد قائلاً: “لا شيء يختفي من الإنترنت، هذه البيانات ستبقى ملازمة لهم طوال حياتهم.”
في بلدية إلمهولت وحدها، تضرر نحو 3 آلاف طفل، فيما رفضت البلدية التعليق على الحادثة علنًا.
المجموعة التي نفذت الهجوم وتُعرف باسم Datacarry طالبت بفدية قيمتها 1,5 بيتكوين، لكن مع رفض الدفع جرى تسريب البيانات بالفعل.
التحقيقات بيّنت أن بعض البلديات احتفظت بمعلومات قديمة أو حساسة دون تشفير رغم التحذيرات السابقة، الأمر الذي ضاعف من خطورة الاختراق.
📌 المصدر: Omni