أعلن البنك المركزي السويدي (ريكسبانكن) صباح الثلاثاء عن خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 0,25 نقطة مئوية ليستقر عند 1,75%، في خطوة تهدف إلى إنعاش الاقتصاد وتعزيز ثقة الأسر والشركات بالمستقبل.
وجاء في بيان البنك أن الهدف من القرار هو دعم النمو الاقتصادي، مع ضمان بقاء التضخم قريباً من المستوى المستهدف البالغ 2% على المدى الطويل. وأوضح أن الفائدة ستظل على الأرجح عند هذا المستوى “لفترة من الزمن” ما لم تحدث تغيرات جوهرية في التوقعات الاقتصادية.
خلفية القرار
هذا هو ثاني خفض للفائدة خلال عام 2025؛ إذ جرى تقليصها في يونيو من 2,25% إلى 2%، بينما أبقاها البنك مستقرة في أغسطس، مع تلميحه حينها إلى خفض إضافي خلال الخريف وهو ما تحقق الآن.
انقسام في التقديرات
القرار أثار تبايناً في أوساط البنوك الكبرى بالسويد، حيث رأى بعضها أن خفض الفائدة أمر ضروري في ظل تباطؤ الاستهلاك وتراجع النمو، بينما حذرت بنوك أخرى من أن التسرع في هذه الخطوة قد يعيد إشعال التضخم، خاصة مع استمرار الضغوط العالمية على أسعار الطاقة والغذاء.
آراء الخبراء
المحلل الاقتصادي في التلفزيون السويدي SVT، ألكسندر نورين، وصف الخطوة بأنها “ذكية”، مؤكداً أن “تحريك الاقتصاد يتطلب رسائل واضحة للأسر بأن الوقت قد حان للتفاؤل والنظر إلى الأمام”.
في المقابل، شدد خبراء آخرون على ضرورة الحذر، محذرين من مخاطر ارتفاع الأسعار مجدداً إذا تم تخفيف السياسة النقدية بسرعة كبيرة.
ما هو قادم؟
ريكسبانكن سيواصل إعلان قراراته النقدية هذا العام في الخامس من نوفمبر والثامن عشر من ديسمبر، وهما محطتان أساسيتان تترقبهما أسواق المال والمستثمرون لتقدير الاتجاه القادم، خاصة مع دخول السويد مرحلة اقتصادية حرجة ستحدد سرعة الخروج من الركود الأخير.
المصدر: SVT