يتوسع ما يُعرف بـ”اقتصاد الاشتراكات” في السويد بوتيرة سريعة، ليشمل تقريبًا كل تفاصيل الحياة اليومية: من الصحف والقهوة إلى صالات الرياضة وخدمات البث التلفزيوني. ورغم سهولة الاشتراك وبساطته، فإن تراكم هذه التكاليف بات يثير قلقًا متزايدًا حول تأثيرها على ميزانيات الأسر.
تقرير جديد صادر عن منظمة Subscrybe الاستشارية أظهر أن الأسرة السويدية تمتلك في المتوسط نحو 19,6 اشتراكًا مختلفًا، مقارنة بـ 17 اشتراكًا فقط قبل خمس سنوات. هذه الالتزامات تكلف الأسرة الواحدة ما يقارب 6,600 كرونة سنويًا.
الخبير الاقتصادي أندش بارامِنت من جامعة ستوكهولم أوضح أن الأمر مغرٍ للشركات لأنه يمنح المستهلك شعورًا بالراحة، لكنه شدد على أن الخطر يكمن في صعوبة التخلص من هذه الالتزامات المالية، خاصة حين ترتفع الأسعار تدريجيًا. وضرب مثالًا بمنصة Netflix التي بدأت باشتراك 99 كرونة، ثم ارتفع تدريجيًا إلى 179 كرونة، فيما يظل معظم المشتركين متمسكين بالخدمة بحكم الاعتياد.
في المقابل، تؤكد منظمة المستهلكين السويدية أن عدد الشكاوى المتعلقة بالاشتراكات يتزايد باستمرار، حيث يجد كثيرون صعوبة في إلغاء العقود. وقالت المتحدثة باسم المنظمة ياسمين بايراموغلو لقناة TV4: “يتصل بنا أشخاص باستمرار عالقون في اشتراكات مكلفة لا يستطيعون إيقافها بسهولة.”
وترى المنظمة أن هذا النموذج مثالي للشركات لأنه يضمن ولاء العملاء ويجنبها تقلبات السوق، لكنه يترك الأسر أمام أعباء مالية متزايدة يصعب السيطرة عليها.
المصدر: TV4