قفزة تاريخية لديمقراطيو السويد

شهدت خريطة السياسة السويدية تحولاً لافتاً في أحدث استطلاع للرأي، حيث أظهر قياس أجرته مؤسسة نوفوس لصالح قناة TV4 خلال سبتمبر أن حزب ديمقراطيو السويد (SD) قفز بشكل كبير ليحصد 23,9% من نوايا التصويت، أي بزيادة 2,9 نقطة مئوية، وهو أعلى مستوى يحققه منذ ما قبل جائحة كورونا.

في المقابل، تعرض حزب اليسار (V) لهبوط واضح بخسارة نقطتين كاملتين، مكتفياً بـ 6,6% فقط من دعم الناخبين.

الاشتراكيون في الصدارة

ورغم الصعود اللافت لديمقراطيو السويد، فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S) لا يزال الأقوى على الساحة، جامعاً 34,6% من التأييد، أي بزيادة طفيفة (0,5 نقطة) مقارنة بشهر أغسطس. أما المحافظون (M) فواصلوا تراجعهم ليسجلوا 17% فقط، ليجدوا أنفسهم خلف SD بفارق ملحوظ.

الرئيس التنفيذي لمؤسسة نوفوس، توربيورن شوستروم، أشار إلى أن الناخبين باتوا يركزون أكثر على مسألة تشكيل الحكومة ومسار البلاد، وهو ما يصب في مصلحة الحزبين الكبيرين: الاشتراكيين والديمقراطيين السويديين، بينما يخسر اليسار زخمه.

مأزق الأحزاب الصغيرة

الأحزاب الصغيرة تواجه بدورها وضعاً حرجاً؛ إذ حصل الليبراليون (L) على 3% فقط، أي دون عتبة الـ4% اللازمة لدخول البرلمان. أما الديمقراطيون المسيحيون (KD) فقد سجلوا 3,1%، ليظلوا بدورهم تحت خطر الاستبعاد. وفي حين اقترب حزب الوسط (C) من الخط الأحمر بنسبة 5,2%، جاء حزب البيئة (MP) عند 4,6%، وهو ما يجعلهما في دائرة التهديد بخسارة مقاعدهما.

معركة متقاربة

المشهد العام يكشف تقارباً شديداً في موازين القوى؛ إذ جمعت المعارضة (S، V، MP، C) ما نسبته 51% مقابل 47% للائتلاف الحكومي (M، KD، L، SD). ورغم أن الفارق لا يتجاوز أربع نقاط، إلا أنه يكفي للحفاظ على تقدم المعارضة.

اللافت أن 3,1% من الناخبين ما زالوا مترددين، وهي نسبة تبدو صغيرة لكنها قد تكون الورقة الفاصلة في قلب الموازين مع اقتراب الانتخابات.

أُجري الاستطلاع بين 8 و19 سبتمبر 2025 بمشاركة 2,197 شخصاً.
المصدر: TV4

محتوى مرتبط:  فضيحة مدوّية: