شهدت كل من السويد والدنمارك مساء الاثنين حالة استنفار أمني واسع بعد ظهور طائرات مسيّرة في أجوائهما بشكل متزامن. ففي كوبنهاغن، تسبب رصد المسيّرات فوق مطار كاستروب في إغلاق المجال الجوي قرابة الساعة التاسعة مساءً، ما أدى إلى إلغاء أكثر من 30 رحلة وتحويل مسار 50 طائرة إلى مطارات أخرى.
وفي جنوب السويد، وتحديدًا في إقليم سكونه، تلقت الشرطة عدة بلاغات عن مشاهد مماثلة، كان أبرزها قرب منطقة Gårdstånga خارج لوند. التحقيقات السويدية تتعامل مع هذه الحوادث على أنها جرائم محتملة ضد قانون الطيران.
خبراء: احتمال انطلاق المسيّرات من الأراضي السويدية
الخبير العسكري هانس ليفوونغ من الكلية الدفاعية السويدية أوضح أن من الممكن أن تكون بعض المسيّرات التي شوهدت في الدنمارك قد انطلقت من السويد نفسها، مشيرًا إلى أن مثل هذه العمليات تحتاج تنسيقًا وجهات تمتلك موارد تفوق قدرات الأفراد العاديين. لكنه شدّد على أن الوقت ما زال مبكرًا لاتهام دولة معينة أو الجزم بوجود علاقة مباشرة بروسيا، لافتًا إلى غياب الأدلة التي تثبت أن المسيّرات ذات طابع عسكري أو مرتبطة بجهة حكومية.
اتهامات سياسية وتحليلات أمنية
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يتردد في توجيه أصابع الاتهام إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما وصفت الشرطة الدنماركية الجهة المنفذة بأنها “فاعل قادر”، دون تحديد هوية واضحة حتى الآن.
ليفوونغ حذّر من أن الهدف الأساسي لمثل هذه العمليات قد يكون ببساطة خلق إرباك في أنظمة النقل وإشاعة شعور بعدم اليقين داخل الغرب، سواء كان المنفذ دولة أو مجموعة تسعى لإحداث اضطراب استراتيجي.
ورغم أن السلطات لم تؤكد بعد وجود رابط مباشر بين أحداث السويد والهجوم على مطار كوبنهاغن، فإن فرضية وجود صلة قائمة لم تُستبعد بالكامل.
المصدر: TV4