تُقدّم الحكومة السويدية ميزانية العام 2026 باعتبارها الأوسع لدعم العائلات منذ سنوات، عبر خفض الضرائب وزيادة المساعدات. غير أن الواقع اليومي يُظهر تفاوتًا كبيرًا في حجم المكاسب بين مختلف الفئات الاجتماعية.
قصة إيريت آرلينسكي، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال تعيش في مالمو وتعمل كمربية أطفال بدخل شهري يبلغ 28 ألف كرون، تكشف جانبًا من هذا التناقض. فبحسب التغييرات الجديدة، ستحصل على نحو 1000 كرون إضافية من رفع سقف بدل السكن bostadsbidrag (وهو تعديل لم يُجرَ منذ 1997)، إضافة إلى 540 كرون نتيجة تخفيضات ضريبية تشمل خصم العمل jobbskatteavdrag وتخفيضات على الكهرباء وضريبة الغذاء. مجموع الفوائد يصل إلى 1540 كرون شهريًا.
لكن على أرض الواقع، تقول إيريت إن الفارق محدود، إذ يبتلع الإيجار البالغ 13,700 كرون نصف راتبها تقريبًا، مع توقعات بزيادات جديدة تقدَّر بـ7% على الإيجارات خلال 2024.
من هم الرابحون؟
-
العائلات النموذجية (أبوان عاملان وطفلان) هي المستفيد الأكبر، مع مكاسب تصل إلى حوالي 2090 كرون شهريًا.
-
المتقاعدون سيحصلون على نحو 640 كرون إضافية.
-
الطلاب هم الأقل حظًا، إذ لا تتجاوز مكاسبهم 260 كرون في الشهر.
انتقادات وحدود
جمعية Makalösa föräldrar، التي تمثل الأسر أحادية الوالدين، رحبت برفع بدل السكن لكنها اعتبرته غير كافٍ، إذ أن تجاوز الدخل الشهري 12,500 كرون يؤدي مباشرة إلى تقليص الدعم. وهذا يعني أن كثيرًا من العائلات محدودة الدخل لن تستفيد بشكل كامل.
ورغم أن الحكومة تصف الموازنة بأنها تاريخية بحجم دعم يبلغ 80 مليار كرون للعام المقبل، يرى خبراء مثل أمريكو فرنانديز من SEB أن “العائلة العاملة بطفلين هي الرابح الأول بلا منازع”، بينما تبقى فئات أخرى كالأمهات الوحيدات والطلاب على هامش المكاسب.
المصدر: SVT