“من المؤكد أنني قلقة. عندما نقلّص عدد الموظفين، ستزداد فترات الانتظار مجددًا، للأسف”، تقول فاهلندر.
🔹 ما هو دعم التحول الدراسي؟
البرنامج أُطلق لمساعدة العاملين على تغيير مهنتهم أو تطوير مهاراتهم عبر تمويل دراسات جديدة، خصوصًا في ظل التحولات بسوق العمل السويدي.
لكن بدايته لم تكن سهلة: في عام 2023، انتظر أكثر من 35 ألف متقدم ردّ CSN لفترات طويلة، ما جعل كثيرين يفقدون مقاعدهم الدراسية قبل صدور القرار.
🔹 تحسن واضح… قبل التخفيض
بحسب فاهلندر، تمكنت الوكالة خلال عامي 2024–2025 من تحسين نظام المعالجة الإلكتروني وتبسيط القواعد، بالإضافة إلى توظيف 80 موظفًا لمعالجة الطلبات، ما أدى إلى تقليص عدد المنتظرين إلى نحو 3 آلاف فقط قبل بدء فترة التقديم الأخيرة في أكتوبر.
لكن الآن، مع قرار الحكومة، سيتعين على CSN خفض عدد الموظفين إلى 50 فقط، أي تقليص القوة العاملة بأكثر من ثلث.
“نحتاج إلى 80 موظفًا لضمان معالجة الطلبات في الوقت المناسب. تقليص العدد يعني بطءً تدريجيًا سيعيدنا إلى الفوضى السابقة”، توضح فاهلندر.
🔹 خطر العودة إلى طوابير الانتظار
تتوقع CSN أن يؤدي القرار إلى:
-
إطالة فترات الانتظار بشكل حاد خلال العامين القادمين.
-
تأخر آلاف المتقدمين عن بدء دراساتهم بسبب غياب الرد في الوقت المناسب.
-
خطر فقدان التمويل المخصص للدعم إذا لم يُستخدم بالكامل نتيجة بطء المعالجة.
“نعم، هناك خطر أن تحترق الأموال دون أن يستفيد منها أحد”، تقول فاهلندر بقلق.
🔹 مخاطر اجتماعية واقتصادية
إذا لم يحصل المتقدمون على ردودهم قبل بدء الدراسة، فقد يتراجع الكثيرون عن الدراسة ويعودون للعمل، ما يقوّض هدف البرنامج الأساسي المتمثل في دعم إعادة التأهيل المهني.
“هناك خطر كبير أن يفقد الناس حماسهم ويستسلموا. بعضهم لا يستطيع تحمّل الدراسة بدون الدعم المالي”، تضيف فاهلندر.
🔹 مستقبل غامض
رغم أن الوضع الحالي ما زال “تحت السيطرة”، ترى فاهلندر أن المستقبل غير مضمون:
“إنه دعم مهم جداً لتمكين الناس من التكيّف مع سوق العمل المتغيّر. لكن من دون التمويل الكافي، سيكون مستقبل البرنامج غير واضح. نحن لن نستسلم، لكننا قلقون جداً.”